قطاع البتروكيماويات قد يشكل 17.5% من استهلاك النفط بحلول 2030

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقرأ في هذا المقال

  • استهلاك النفط في البتروكيماويات يتجاوز 16.3 مليون برميل يوميًا خلال 2024.
  • قطاع البتروكيماويات كان المحرك الرئيس لنمو الطلب على النفط في 5 سنوات.
  • الصين تقود الطلب العالمي على البتروكيماويات مع توسع الطاقة الإنتاجية منذ 2019.
  • الرسوم الجمركية قد تؤثر في الصين لاستيرادها مواد بتروكيماوية أميركية.
  • صادرات السعودية من مشتقات الإيثيلين تنخفض 30% منذ عام 2019.

لا يزال قطاع البتروكيماويات المحرك الرئيس لنمو الطلب على النفط عالميًا، وسط توقعات بأن يستمر الزخم حتى عام 2030، مدفوعًا بزيادة الطلب على البلاستيك والألياف الصناعية.

وبحسب تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- وصل الطلب على النفط في صناعة المواد البتروكيماوية إلى 16.3 مليون برميل يوميًا خلال عام 2024، ما يعادل 15.8% من إجمالي الطلب العالمي.

وجاء ارتفاع الطلب على النفط في قطاع البتروكيماويات بفضل زيادة استعمال المواد البتروكيماوية في صناعة البلاستيك والألياف الصناعية التي تدخل بدورها في قطاعات التعبئة والتغليف والسلع المصنعة والبناء وغيرها.

وكانت صناعة البتروكيماويات، المحرك الرئيس لنمو الطلب على النفط خلال السنوات الـ5 الماضية؛ إذ استهلكت 2.3 مليون برميل يوميًا خلال المدة من 2019 حتى 2024.

وشكّل النمو قرابة 95% من صافي الزيادة في الطلب على النفط عالميًا خلال السنوات الـ5، في حين شكل 75% من نمو الطلب خلال عام 2024 وحده.

توقعات الطلب في قطاع البتروكيماويات بحلول 2030

من المتوقع استمرار نمو الطلب على النفط في قطاع البتروكيماويات عالميًا حتى عام 2030، وما بعده، وسط تقديرات بزيادة الطلب على البلاستيك والألياف الصناعية خاصة في الأسواق الناشئة.

ويرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ أبرزها ارتفاع معدلات التحضر، وزيادة إنفاق المستهلكين، ونمو خدمات التوصيل عبر الإنترنت والصناعات التحويلية الجديدة، بما في ذلك تقنيات الطاقة النظيفة مثل المركبات الكهربائية والألواح الشمسية.

استنادًا إلى هذه العوامل، تتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب على النفط في صناعة البتروكيماويات العالمية إلى 18.4 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة 2.1 مليونًا عن عام 2024.

وهذا يعني أن حصة قطاع البتروكيماويات في استهلاك النفط العالمي سترتفع من 15.8% عام 2024 إلى 17.4% في عام 2024، بحسب التقرير الصادر (يونيو/حزيران 2025).

مصانع بتروكيماويات في الصين
مصانع بتروكيماويات في الصين - الصورة من CGTN

ولا تزال مواد النافثا والإيثان وغاز النفط المسال تُشكل أغلب الطلب على النفط من قطاع البتروكيماويات، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

وبحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية؛ فمن المتوقع وصول إجمالي الطلب على النافثا إلى 10.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة 1.1 مليونًا عن مستواه في 2024.

وسيرتفع إجمالي الطلب على الإيثان وغاز النفط المسال إلى 8.2 مليون برميل يوميًا في عام 2030، بزيادة تصل إلى 990 ألف برميل يوميًا عن عام 2024.

وأسهمت الزيادة السريعة في معالجة الإيثان وغاز النفط المسال بالولايات المتحدة خلال السنوات الـ5 الماضية في توسع المعروض العالمي من سوائل الغاز الطبيعي وزيادة صادراتها إلى الصين.

وارتفعت صادرات الولايات المتحدة من الإيثان وغاز النفط المسال بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا منذ عام 2019، لتصل إلى 2.6 مليون برميل يوميًا في عام 2024، وذهب 75% من هذه الزيادة إلى الصين.

الصين تقود النمو

قادت الصين نمو الطلب على البتروكيماويات في العالم خلال السنوات الـ5 الماضية؛ إذ شهدت البلاد توسعًا كبيرة في الطاقة الإنتاجية منذ عام 2019 وما زالت مستمرة في التوسع.

وتشير بيانات وكالة الطاقة إلى أن التوسعات أدت إلى ارتفاع استهلاك النفط في قطاع البتروكيماويات الصيني بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا خلال المدة من 2019 إلى 2024، ما يعادل غالبية الزيادة العالمية في القطاع خلال المدة (2.3 مليون برميل يوميًا).

مصانع البتروكيماويات في الصين
مصانع البتروكيماويات في الصين - الصورة من CGTN

وتوزعت الزيادة في الطلب الصيني على النافثا بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا، والإيثان وغاز النفط المسال بنحو 890 ألف برميل يوميًا خلال المدة المشار إليها.

ونظرًا إلى توسع اعتماد الصين على واردات البوليمر والإيثان وغاز النفط المسال من الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية؛ فمن المتوقع أن تؤثر التوترات التجارية والرسوم الجمركية بين البلدين في قطاع البتروكيماويات الصيني.

وفي عام 2024، بلغت واردات الصين من سوائل الغاز الطبيعي الأميركية قرابة 1.1 مليون برميل يوميًا، لتلبية الطلب على إنتاج البلاستيك والألياف الصناعية.

انخفاض صادرات السعودية

تستورد الصين المواد البتروكيماوية من الشرق الأوسط أيضًا -ولا سيما من السعودية وإيران- لكن صادرات البلدين شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال السنوات الـ5 الماضية.

وبحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية؛ فقد انخفضت صادرات السعودية من مشتقات الإيثيلين بنسبة 30% بين عامي 2019 و2024.

ويعزى ذلك إلى عدة أسباب؛ أبرزها زيادة الاستهلاك المحلي في المملكة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وتوسع برامج الاستثمار في قطاعات الإنشاءات والبنية التحتية والطاقة النظيفة.

وأدّت أولويات توفير الغاز الطبيعي لقطاع التوليد ضمن خطط خفض الاعتماد على النفط في مزيج الكهرباء، إلى انخفاض استخراج الإيثان من مصادر الغاز خلال السنوات الماضية.

وبشكل عام، لا يزال الشرق الأوسط الأكثر تنافسية في قطاع البتروكيماويات عالميًا، لانخفاض التكاليف وامتلاك المنطقة طاقة إنتاجية فائضة؛ ما يمكنها من تعزيز إنتاج البوليمرات المعدة للتصدير وخاصة البولي إيثيلين والبولي بروبيلين.

ورغم الارتفاع السريع في معدلات إعادة تدوير النفايات البلاستيكية لاستخراج مواد مكافئة يمكنها أن تحل محل البوليمرات المشتقة من النفط الخام؛ فإن الطلب العالمي على البتروكيماويات لن يتأثر كثيرًا حتى عام 2030، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق