يشهد قطاع النفط والغاز البري في أفريقيا أعمال استخراج مهمة في عام 2025، وسط تركيز على أسواق الطاقة الناضجة والناشئة.

وحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تسعى شركات الطاقة المحلية والعالمية إلى تعزيز حضورها في عمليات التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية بالأحواض البرية في أفريقيا.

وفي إطار سعي الدول الأفريقية الغنية بالهيدروكربونات لتسريع النمو الاقتصادي، وتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة، وصياغة أمن الطاقة العالمي، تبرز أحواض النفط والغاز البري في أفريقيا بصفتها موارد حيوية.

ومن المقرر إطلاق العديد من حملات الحفر البري المهمة لعام 2025 وما بعده، بهدف استخراج 125 مليار برميل من النفط الخام و632 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي في أفريقيا، لتعزيز المحتوى المحلي وتطوير البنية التحتية.

النفط والغاز في الجزائر

تهدف أحدث مناقصة دولية للتنقيب عن النفط والغاز في الجزائر للاستفادة من احتياطيات الوقود في البلاد لتلبية احتياجاتها المحلية المتزايدة والحفاظ على مكانتها مصدرًا عالميًا موثوقًا للطاقة.

وأفادت تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بأن المناقصة الجديدة التي رست مؤخرًا على عدد من الشركات العالمية، تستهدف تطوير 700 مليار متر مكعب غاز، ونحو 560 مليون برميل نفط خام.

وأشارت مديرة تسيير الموارد المنجمية والمحروقات بالوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" سامية شاريخي، إلى أن أول مناقصة دولية لاستكشاف النفط والغاز في الجزائر، التي حملت اسم "ألجيريا بيد راوند 2024"، حققت نتائج مميزة.

ليبيا

تسعى ليبيا لزيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميًا عبر العديد من المشروعات البرية.

ومنذ أوائل عام 2025، بدأت شركة "أو إم في" النمساوية (OMV) أعمال الحفر في حوض سرت، واستأنفت شركة "ريبسول" الإسبانية (Repsol) عملياتها في حوض معمل نصر.

من ناحية ثانية، أعلنت شركتا الطاقة العملاقتان إيني (Eni) وتوتال إنرجي (TotalEnergies) خطط استكشاف جديدة في حوضي سرت ومرزق خلال منتدى ليبيا للطاقة والاقتصاد في يناير/كانون الثاني 2025.

جنوب أفريقيا

تحرز جنوب أفريقيا تقدمًا ملحوظًا في قطاع الغاز البري؛ إذ جمعت شركة كينيتيكو إنرجي الأسترالية (Kinetiko Energy) 2.2 مليون دولار أميركي في منتصف يونيو/حزيران 2025 لدعم حملة الحفر في موقع براكفونتين.

وتشمل المبادرة اختبار إنتاج لـ5 آبار، بالإضافة إلى آبار استكشافية إضافية، بهدف وضع إستراتيجية لاستخراج ما يُقدر بـ6 تريليونات قدم مكعبة من احتياطيات الغاز الطبيعي.

أنغولا

في أنغولا، يتزايد الزخم في العديد من المربعات البرية، وفي مايو/أيار 2025، وقّعت شركة إيتو إنرجياس (Etu Energias)، إلى جانب شريكتيها سونانغول (Sonangol) وجيسبروكون (Gesprocon)، عقد خدمة مخاطر للمربع البري "كون 4"، مُطلقةً بذلك برنامج استكشاف مدته 5 سنوات بأفق إنتاجي يبلغ 20 عامًا. وتتماشى الاتفاقية مع خطة التنمية الوطنية لأنغولا (2023-2027)، التي تُركز على تعظيم الاستفادة من الموارد.

وأعلنت شركتا كورسيل (Corcel) وسنتانا إنرجي (Sintana Energy) عن مشروع مشترك لإجراء عمليات استكشاف في المربع "كون-16" في مايو/أيار 2025.

وسيستكشف المشروع المشترك آفاق الاستكشاف والإنتاج في أحواض برية أخرى في أنغولا.

في ديسمبر/كانون الأول 2024، كشفت شركة الطاقة المحلية "إيه سي آر إي بي" (ACREP) عن خطط لبدء عمليات الاستكشاف في مربع كابيندا نورتي في النصف الثاني من عام 2025.

أوغندا

في أوغندا، يُعزز السعي نحو اكتشاف النفط لأول مرة في عام 2026 من خلال برامج استكشاف برية إضافية تهدف إلى زيادة احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات.

ومن المتوقع حفر أكثر من 300 بئر من مشروع تيلينغا ابتداءً من عام 2025، مع التخطيط أيضًا لأنشطة استكشاف جديدة في حوضي موروتو-كادام وكيوغا اللذين افتُتحا مؤخرًا.

ناميبيا

تواصل ناميبيا جذب استثمارات الاستكشاف العالمية؛ حيث تُعزز شركة ريكون أفريكا (ReconAfrica) جهود الحفر في حزام دامارا فولد.

وتخطط الشركة لحفر آبار متعددة بالقرب من حقول "ناينغوبو" و"كافانغو" و"يست 1 إكس"، مدعومةً بطرح عام أولي حديث للأسهم بقيمة 7.30 مليون دولار.

وستُعزز هذه الحملة باستحواذ على مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في النصف الثاني من عام 2025، جزءًا من إستراتيجية "ريكون أفريكا" الأوسع نطاقًا للاستثمار في الاستكشاف والتطوير في البلاد، والتي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار.

زيمبابوي

تعزز زيمبابوي طموحاتها النفطية والغازية البرية؛ حيث تستعد شركة "إنفيكتوس إنرجي" Invictus Energy لحفر بئر "موسوما 1" في النصف الثاني من عام 2025، مستهدفةً 1.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز و73 مليون برميل من المكثفات.

وتمثل هذه أول بئر للشركة خارج منطقة موكويو الواعدة.

بالإضافة إلى ذلك، حصلت شركة إنفيكتوس إنرجي على تمديد لرخصتها "إس جي 4571" لمدة 3 سنوات في يناير/كانون الثاني 2025؛ ما أتاح جمع بيانات زلزالية ثلاثية الأبعاد وإجراء المزيد من أعمال الحفر التقييمي لمنطقة موكويو الواعدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..