ارتفعت أسعار النفط، في مستهل تعاملات اليوم الخميس 29 مايو/أيار (2025)، بعد أن ألغت محكمة أميركية معظم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) اللحظية لأسواق النفط؛ فقد تزامن الحكم القضائي مع ترقب السوق عقوبات أميركية جديدة على موسكو، من شأنها خفض تدفقات النفط الروسي.

في الوقت نفسه، تترقب الأسواق قرار تحالف أوبك+ بشأن زيادة الإنتاج في شهر يوليو/تموز المقبل، وهو الأمر الذي أثر بدوره في أسعار النفط، ومنع صعودها بدرجة ما.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في نهاية تعاملات أمس الأربعاء 28 مايو/أيار، بنسبة 1.5%، ليقترب خام برنت القياسي من 65 دولارًا للبرميل.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 1.62%، لتصل إلى 65.95 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز بنسبة 1.7%، لتصل إلى 62.62 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تتابعها -لحظيًا- منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وكانت محكمة تجارية أميركية، قد قضت، مساء أمس الأربعاء، بأن الرئيس دونالد ترمب قد تجاوز صلاحياته بفرض رسوم جمركية شاملة على واردات الولايات المتحدة من شركائها التجاريين.

ولم يُقدم إلى المحكمة طلبًا بمعالجة بعض الرسوم الجمركية الخاصة بقطاعات محددة، والتي فرضها ترمب على السيارات والصلب والألومنيوم باستعمال قانون مختلف.

تحليل أسعار النفط

عزز قرار المحكمة الأميركية بشأن رسوم ترمب الجمركية شهية المخاطرة في الأسواق العالمية التي كانت متوترة بشأن تأثير الرسوم في النمو الاقتصادي

إلا أن المحللين قالوا إن الإعفاء قد يكون مؤقتًا فقط؛ نظرًا إلى إعلان إدارة ترمب استعدادها للاستئناف، وهو ما سيلقي بظلاله أيضًا على أسعار النفط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال المحلل في "سيتي إندكس" مات سيمبسون، إن المستثمرين يحصلون في الوقت الحالي على استراحة من حالة عدم اليقين الاقتصادي التي يكرهونها.

وفيما يخص الإمدادات، تزايدت المخاوف من العقوبات المحتملة على النفط الروسي، خلال وقت قد يتفق تحالف أوبك+ على تسريع زيادات إنتاج النفط في يوليو/تموز.

ويرى محللو "آي إن جي" أنه بافتراض أن مجموعة الـ8 في أوبك+ ستوافق على زيادة كبيرة أخرى بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، فالمتوقع زيادات مماثلة حتى نهاية الربع الثالث، مع زيادة تركيز التحالف على الدفاع عن حصته السوقية.

وأوضحوا أن هذا يزيد من مخاطر العرض، ولا سيما بعدما أوقفت شركة شيفرون بعض أنشطتها النفطية في فنزويلا، بعد أن ألغت إدارة ترمب ترخيصها الرئيس في مارس/آذار.

وقال محلل أسواق السلع في "ريستاد إنرجي" موكيش ساهديف، إنه خلال المدة من مايو/أيار إلى أغسطس/آب، تشير البيانات إلى تحيز إيجابي صعودي لأسعار النفط.

وأضاف: "المتوقع أن يتجاوز الطلب على السوائل العرض، وأن يتجاوز نمو الطلب نمو العرض بمقدار 600 ألف إلى 700 ألف برميل يوميًا".

ويترقب المستثمرون صدور التقارير الأسبوعية لمعهد النفط الأميركي وإدارة معلومات الطاقة، اليوم الخميس، مع توقعات بانخفاض مخزونات النفط والبنزين الأميركية الأسبوع الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..