زيادة الطلبات على إعانات البطالة في الولايات المتحدة

ارتفع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل أكبر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى إمكانية زيادة معدل البطالة في مايو مع استمرار وتيرة التباطؤ في سوق العمل. أفادت وزارة العمل اليوم (الخميس) بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية قد ارتفعت بمقدار 14,000 طلب، ليصل العدد الإجمالي إلى 240,000 طلب بعد التعديل الموسمي للأسبوع المنتهي في 24 مايو.

ارتفاع التسريح من العمل وتبعاته الاقتصادية

ومع ذلك، لا يزال هناك زيادة ملحوظة في تسريح العمال بسبب حالة عدم اليقين في الاقتصاد. تتبع إدارة الرئيس دونالد ترمب سياسة تجارية عدوانية، مما يجعل من الصعب على الشركات التخطيط للمستقبل، وفقًا لما ذكره العديد من الاقتصاديين. في قرار قضائي صدر يوم الأربعاء الماضي، جمدت محكمة تجارية أمريكية معظم التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب، معتبرة أن الرئيس تجاوز صلاحياته. وعلى الرغم من أن هذا الحكم قد قدم بعض الراحة، إلا أنه أضاف طبقة جديدة من عدم اليقين بالنسبة للاقتصاد.

كما أشارت تقارير صادرة عن معهد بنك أوف أمريكا إلى وجود زيادة ملحوظة في عدد الأسر ذات الدخل المرتفع التي تتلقى إعانات البطالة بين فبراير وأبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأظهر تحليل حسابات الودائع في بنك أوف أمريكا أن هناك ارتفاعات واضحة في معدلات الادخار بين الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط خلال شهر أبريل مقارنة بالعام السابق.

من المتوقع أن تتجاوز الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة في يونيو المستوى الذي شهدته في هذا العام، والذي كان 205,000، لتصل إلى 243,000 طلب. ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الصعوبات المرتبطة بتعديل البيانات وفقًا للتغيرات الموسمية، وهو نمط مشابه لما لوحظ في السنوات السابقة. ومع ذلك، فإن ذلك لا يعكس تحولا جوهريًا في ظروف سوق العمل، مما يبقي الاقتصاد في حالة من الترقب والحذر.