بن غفير يرفض مقترح ويتكوف: "نتنياهو أخطأ عندما وافق عليه"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، رفضه مقترح ويتكوفن قائلا: “إن نتنياهو أخطأ عندما وافق عليه”، جاء ذلك خلال نبأ عاجل بثته قناة "القاهرة الإخبارية".

وقال بن غفير، إن "حماس ستستغل وقف إطلاق النار من أجل التسلح"، مضيفا أن ما يجب فعله القضاء عليها

بن غفير يدعو لإبادة كاملة في غزة

وفي وقت سابق، في تصعيد جديد وخطير، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، حكومة بلاده إلى تكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة، زاعمًا أن حركة "حماس" رفضت المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار، الذي قدّمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وفي منشور له عبر منصة "إكس" بالأمس السبت، خاطب بن غفير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً:"بعد رفض حماس مجددًا مقترح الصفقة، لم تعد هناك أي أعذار لمواصلة هذا الارتباك في غزة".
وأضاف:
"لقد أضعنا ما يكفي من الفرص، وحان الوقت للدخول بكل قوتنا لتدمير حماس وقتلها وهزيمتها".

حماس ترد “ندرس المقترح بمسؤولية”

وعلى عكس مزاعم بن غفير، أعلنت حركة "حماس" أنها تلقت مقترحًا من الوسطاء بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وأنها تدرسه بمسؤولية بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ولم تصدر عن الحركة حتى الآن أي موافقة أو رفض رسمي للمبادرة.

محتوى المقترح الأمريكي

وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح الجديد الذي تقدمت به واشنطن ويحظى بدعم إسرائيلي، يتضمن: إفراج إسرائيل عن 150 معتقلاً فلسطينياً من المحكومين بالمؤبد، إطلاق سراح 1100 فلسطيني من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد أحداث 7 أكتوبر؛مقابل ذلك، تطلق حماس 10 أسرى إسرائيليين أحياء.

وتقدّر إسرائيل عدد الأسرى لديها في غزة بـ58، تقول إن من بينهم 20 أسيرًا أحياء، في حين تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 10,100 معتقل فلسطيني، يعاني كثير منهم من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد من الأسرى، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية.

نتنياهو يماطل.. وحماس تشدد على شروط أساسية لإنهاء الحرب

رغم إبداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على الخطة الأمريكية، إلا أن موقفه الميداني والسياسي لا يعكس توجهًا حقيقيًا نحو التهدئة. إذ يواصل نتنياهو طرح شروط إضافية معرقِلة، أبرزها: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية،إعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس مرارًا أنها مستعدة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، ولكن ضمن صفقة شاملة تشمل: وقف الحرب بشكل كامل، انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.

ضغط داخلي على نتنياهو

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تصاعدًا في الانتقادات الموجهة لنتنياهو، خاصة من قِبل عائلات الأسرى والمعارضة، الذين يتهمونه بإطالة أمد الحرب لأهداف سياسية وشخصية، أبرزها: الحفاظ على استمراره في السلطة، وإرضاء الجناح اليميني المتطرف في حكومته، وعلى رأسهم بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وتؤكد المعارضة أن نتنياهو يماطل في إنجاز صفقة الأسرى، رغم إدراكه للثمن الإنساني الباهظ، فقط لتأمين غطاء سياسي داخلي يُجنّبه خسارة منصبه أو الملاحقة القضائية، لا سيما وأنه مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب.

كارثة إنسانية مستمرة في غزة بدعم أمريكي

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ حرب إبادة شاملة في قطاع غزة، بدعم سياسي وعسكري غير مشروط من الولايات المتحدة. وقد أسفرت هذه الحرب عن:

أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

تدمير الجزء الأكبر من المباني والبنى التحتية في القطاع.

فقدان أكثر من 11 ألف شخص تحت الأنقاض أو في عداد المفقودين.

نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا من مناطق سكنهم.

ورغم هذه الكارثة، ما تزال الحكومة الإسرائيلية تُصعّد من خطابها الحربي، كما في تصريحات بن غفير، التي تعكس توجهًا نحو مزيد من العنف والتدمير بدلًا من أي حل سياسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق