استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر المشيخة، الطالب الكفيف محمد أحمد حسن، الذي أمّ المصلين بصلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك بالجامع الأزهر، وذلك برفقة والدته وأشقائه، في لقاء ساده التقدير والامتنان لما قدمته هذه الأسرة من نموذج مشرف في الصبر والنجاح والتفوق.

إشادة خاصة بالأم المثالية
وأعرب الإمام الأكبر عن خالص تقديره للأم التي وصفها بـ"المثالية"، مشيرًا إلى أنها قدمت أنموذجًا يُحتذى في التضحية، والتفاني، والثقة بالله، حيث لم تستسلم لظروف نجلها الصحية، ولم تسمح لعبارات الإحباط أن تثنيها عن هدفها في تربية أبنائها على حب كتاب الله والتفقه في معانيه.
وأكد فضيلته أن ما أبداه الطالب محمد من نبوغ، وإمامته لآلاف المصلين بالجامع الأزهر خلال الشهر الفضيل، يعد دليلًا واضحًا على عظمة هذه التربية وقوة الإيمان والإرادة.
دعم تعليمي لتحصيل اللغات والتواصل الدعوي
وخلال اللقاء، استجاب شيخ الأزهر لرغبة الطالب محمد أحمد حسن في تعلم اللغة الإنجليزية، تمهيدًا لأن يصبح داعية أزهريًا حافظًا للقرآن ومؤهلًا للتواصل مع غير الناطقين بالعربية.
وفي هذا الإطار، وجّه فضيلته بإلحاقه بأحد معاهد اللغات التابعة للأزهر الشريف فور انتهائه من المرحلة الثانوية، دعمًا لمسيرته العلمية والدعوية.

رعاية صحية لأحد أفراد الأسرة
وفي لفتة إنسانية أخرى، أشار بيت الزكاة والصدقات المصري، التابع للأزهر الشريف، إلى أن الإمام الأكبر وجّه بعلاج شقيقة الطالب محمد الصغرى في أحد المراكز الطبية المتخصصة بالقاهرة، مع ضمان المتابعة الدقيقة لحالتها الصحية حتى تمام شفائها بإذن الله، تقديرًا لدور الأسرة ككل، واعترافًا بما قدموه من مثال حي للعزيمة والإيمان.
نموذج يُحتذى من أبناء الأزهر
ويُعد الطالب محمد أحمد حسن وأسرته نموذجًا مشرفًا من أبناء الأزهر الشريف، حيث استطاع، رغم فقدان البصر، أن يحفظ كتاب الله ويتقن تلاوته، ويقود جموع المصلين في أحد أعرق مساجد العالم الإسلامي.
وقد لاقى ظهوره في صلاة التراويح تفاعلًا واسعًا على مستوى المجتمع، باعتباره رمزًا للعطاء الروحي والثبات، ومصدر إلهام لكل من يسعى للتغلب على التحديات.
0 تعليق